التقويم الذي كان العالم أخذ به هو التقويم الذي يعود إلى يوليوس قيصر، أي أنه يبلغ الآن من العمر ألفي سنة. كانت قد أدخلت عليه تعديلات، ثم حسب بالنسبة لميلاد المسيح فكان بداية التقويم المسيحي الميلادي، وهو يقسم إلى تقويمين (الجريجوري) هو التقويم المستعمل في العالم الغربي وفي أغلب الدول العربية والعالم (وهو التقويم الذي تتخذه الكنيسة الكاثوليكية والكنائس البروتستانتية). يسمى هذا التقويم في أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادي. العالم اليسيوس ليليوس الإيطالي هو من قام بإنشاء هذا التقويم في عام 1581 م كبديل عن تقويم يوليوسي (نسبة ليوليوس قيصر)، ويسمى التقويم الغريغوري نسبة للبابا غريغوريوس الثالث عشر. تختلف عن التقويم اليوليوسي بثلاثة أيام في كل 400 سنة، فالسنة الأخيرة في القرن (مثلا 1900، 1800) ليست سنة كبيسة إلا كل 400 سنة (مثلا 2000، 2400).
في العقد قبل الأخير من القرن السادس عشر الميلادي اكتشف عدد من علماء الفلك أنه كان ثمة خطأ في حساب طول اليوم، ومن ثم فإن التقويم الميلادي متأخر عشرة أيام عن الواقع. فنقل التاريخ عشرة أيام إلى الأمام. وسمي التقويم غربيًا بالنسبة إلى المشرق. لكن لأن الذي أعلن هذا النظام الجديد كان البابا غريغوريوس الثالث عشر فقد سمي رسميًا التقويم الغريغوري (والمعنى واحد طبعًا).
وتبعت الكنيسة الكاثوليكية هذا التقويم الجديد، لكن انكلترا، وكانت قد أصبحت بروتستانتية، فلم تتبعه إلا بعد مدة. أما الكنائس التابعة للبابوية والمتحدة معها - مثل الكنيسة المارونية وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك والسريان الكاثوليك الخ فتتبع الحساب الغربي.
أما الكنيسة الشرقية - بقطع النظر عن تسميتها وانتمائها - فقد حافظت على الحساب القديم والتقويم اليولياني المنتشر في دول شرق أوروبا والشرق الأوسط، وتتماشى فيه الكنيسة الأرثوذكسية. عندما أصبحت الديانة المسيحية ديانة عالمية وذات شعبية، وبسبب الاستعمار الأوروبي، اتخذت أغلب دول العالم التقويم الغريغوري الميلادي.[46]
ولما عظم شأن المسيحية وازدهر انتشارها أصبح ميلاد يسوع المسيح بداية تقويم جديد وقُسِّم التاريخ البشري إلى ما قبل ميلاد يسوع المسيح وبعد ميلاده.