في انتظارك أستميح الليل عذرا
أن يشاركني الخيال وأن أشاركه السلام
وانتظارك أجمل الكلمات في شِعري
وفي هذا الطريق
وأجمل الصلوات في سفر الحمامْ
في انتظارك لا أنام لأن حبّك أو سرابه
... لا يموت ولا ينام
***
في انتظارك
أشبه العشاق في النصف الحزين
وأشبه الظلمات في نصف الهلالِ
وأحتمي بالشِّعر منك
وأختفي بالسحرعن وجع الجمالِ
أنت جمرتي التي لم تنطفئ يوما
وليست ترتضي بالاشتعالِ
نجمتي ... يا نجمة الفرقى تعالي
أو أجيبي عن سؤالي!
كيف يصبر من بلا أملٍ يسير على الطريق
أظنّ أني لم أعد أهواكِ حقاّ ...
إنما أهوى خيالي
***
في انتظارك صار يألفني الغيابُ
وصرت أيضا أألفه
حتى إذا ما عدتَ يوماً
رجعتُ نحوه خائفاًً من غائبٍ لا أعرفه
بردُ شارعنا يحنّ بدفئه ... لو ثانية
حتى الثلوج بلونها فرحٌ خفيفُ
مثل وجهك يوم كنتَ تجيئني
واللهِ وجهُك ربما هجرَ البياضَ
وشاحبٌ جفن الذي ذكراه فيّ تضيئني
***
أنا يا حبيبي لا أريدك في حياتي
بل أريدُ إشارةً
يرتاحُ في قلبي وفائي
كي أظلّ أفتّش النجماتِ عنكَ
وأحتويك مع انطوائي
وتظلّ حبا في القصيدةِ
لا يراه القارؤون وينجلي عند الغناءِ
في انتظارك يا حبيبي
بنيتُ ألف مدينةٍ وملكتُ قصرًا
... في السماءِ
في انتظارك يا حبيبي
زرعتُ من عينيك حقلاً يرتوي في كلّ يومٍ مشبعا
من كبريائي