أقفُ حائراً
فالساعاتُ لم تكن كثيرة
ألبسني الزمان ثوباً يعودُ بغباره إلى يوم ولادته
بدأ اجتماع الظلام في حجرتي
خطواته اعشاشُ حجل وأقلامه متدثرة
وخلف قضبانه الباردة اعينٌ تتكلم وتخشى البوح وراء السكوت
تبحثُ عن ومضةٍ بين سماكة السواد
وتضنُ بأن العمى لم يصبها بعد
في المنفى أنا وأنت
في المنفى قمةٌ تقرر أناقة عدمٍ وصمت وفي كل يوم ألوذُ منه هارباً
فيرتديني العنفوانُ فأعود
باحثاً عن دخان في صفحتي
فالحريق أخفى حرارته
باحثا عن أوراق خريفٍ بدمي
فالجفافُ أطال الصبر في عروقي
باحثا عن روحٍ تسكن جسدي
وبعد السؤال
ارى جوابا يكتب على يدي
أتبحثُ عني والحياة سواد ليل أمام عينيك
انا منك وسبب لوجودك
فيغتالني الصمتُ والدقائقُ تجري فأتذكر إحتلالً بنفسي
وموطنا لي تحت ظلها من يوم ولادة القدر
اقتربُ منها فأتوقُ لموتي
أبتعدُ عنها يكتبث الإلحاد
فأقف حائراً في لحضتي
...........
أرسم خطوطً بين مسامات يدي
أقلل مساحة الفراغ بين أصابعي
أغمس يدي بدمٍ أبيضٍ
وعندما أخرجها
ارى وجهاً بجمال الكون على يدي
فأقفُ حائراً خجولاً في بسمتي
...........
ذكرياتٌ تتسلبقُ بمضمارٍ للمخيلة
تخلقُ لي عالمً من رجفة
مولدها لحظة توقيف عقرب الثواني
فتخطفني أنياب النهاية حينها
وتقول أجبني
كيف تريد الموت في حضرتي
يا من هملت النجوم بليلتي
أتحب قمرا والنجوم كثيرة
أجب ..تذكر أشلاء ذكرياتك المنسية لتنسى
فيلوحُ لي -ورب البيت -خيالك حبيبتي
مابين زفير صدري وما بين الغياب
وما بين أكوام بنفسجة الحزن
أتذكر عتمة حجرتي
أتذكر إنعدام حبيبتي
أتذكر تشرد قلتي فأبقى هكذا بلا عنوان
حائرا في ميتتي
thamer....s
يرجى أضافة أرائكم بكل شفافية