إلهي لك الحمد والشكر, يارب لا تحرمني منها
هذا ما أردده بينما أتذكر الشمس
نعم, تلك هي شمسي أنا..
أنتظر شروقها بشوق.. أترقبها وهي متوهجة في سماء أحلامي الجميلة..
لا أمل النظر إليها, تمدني بالدفء تشعرني بالأمان تضيء يومي وحياتي رغم أنها بعيــدة جدا,
أدرك جيدا أنني في أرض الواقع لن أتمكن من الاقتراب منها لأنها كوكب كبير متوهج لا يمكنني الاقتراب منه وإلا كانت نهايتي,
لذا أكتفي بمراقبتها وهي تدفئ وتضيء العالم
ولكن في مخيلتي,,
أتمكن من الذهاب إليها عبر صاروخ صنعته بنفسي لأقترب منها أكثر وأكثر لأكون الأقرب إليها لأمتلكها لتكون لي أنا فقط لوحدي وحتى لا تغيب لحظة أو تبتعد عني,
ثم تنبهني نفسي وتذكرني بأنها لا شيء يستحق, فأعود لأرض الواقع .. أنظر إلى الساعة.. حان وقت الرحيل,
...
أبحث عنها فلا أجد إلا النجوم والقمر!!
وحتى القمر ماهو إلا كوكب يعكس الضوء منها فهي إذا لم ولن ترحل فمازال أثرها معنا,
ستذهب وتعود من جديد ستشرق في عالم أخر وكم أتمنى ألا تشرق إلا هنا فقط حيث أكون أنا
ليتني أتمكن من إيقافها عن الغروب والرحيل من عالمي, وكم أتمنى أن يقف الزمن عند الساعات التي تكون فيها معي,
...
في أعماقي أقول لها بصوت لا يمكن لمخلوق أن يسمعه:
لا ترحلي إلى عالم آخر, لا حاجة لذلك
لا تتركيني..
ومرة أخرى تنبهني نفسي,, ياللسخف, مالذي تتفوهين به!!
وهنا أتنبه, فأخجل من نفسي..
أرقب لحظات الغروب بصمت, بينما أنتظر موعد الشروق لأراها من جديد
أتمنى أن تكون معي في الجنة .بإذن الله.
.. لا حرمني الله منها ..