: حبيبتي بغداد

لي سنين مضت وانا خارج بغداد حتى قبل ان يدنس ترابها الطاهر الذي صح لو قالو كافور لأنه مسقي من دماء ابناءه عبر حروب مضت وازمان ولت وهم ينقشون اسم العراق مهد الحضارة وصاحب الحضارات الخمس لي الفخر ان اقول عراقية لأني افتخر بكل معنى الكلمة بهذا البلد الطيب الذي يحوى جميع الاديان والمذاهب وكان دوما منارة العلم ،لحد هذه اللحظة لم ولن اصدق ان ارضي وبلدي اصبحت اضحوكة العالم ومسرح يتفرج كل من هب ودب عليه لااستطيع ان استوعب الخراب والدمار الذي حصل اين الاعظمية والمنصور والكرادة والكاظمية ووو واين عشار البصرة ومأذنة سر من رأى واين حدباء الموصل لي اصحاب تربينا منذ الصغر وهم مسيح وشيعة وصابئة صاحبتي المسيحية كانت تصوم معي رمضان ونفطر معا وانا اذهب معها في القداس الى الكنيسة ولي صديقة العمر واختي التي لم تلدها امي شيعية ولي.ولي من الاصحاب والملل الاخرى لااستطيع ان افرق ولااتذكر في يوم ما كان بيننا خلاف او مجرد اختلاف في وجهات النظر هم اهلي وناسي وعزوتي قولو لي بربكم كيف نصل لمستوى التفرقة بين سني وشيعي واخر مسيحي واخر كردي هل انحدرنا لهذا المستوى دون ان نعلم كنت اكلم الاصحاب عن بغدادي الحبيبة وانا في الغربة وكأني اسرد لهم قصص من الف ليلة وليلة او مغامرات سندباد اين الان بلد الرشيد اين ذهب السياب ونازك الملائكة والعلماء والاطباء هل الان يبحثون عن شيعتهم وسنتهم او مسيحيتهم
ارحمو العراق فهو لايستحق منكم كل هذا الاذى والالم العراق الذي لملم جراح الدنيا آن له ان تلم جراحه