منـــــــــــــتـــــــــديات نــــــــــهــــــــــــــــــاد
اهلا وسهلا
انت لحد الان لم تسجل معنا ونحن نتشرف بتسجيلك معنا اخي الزائر الكريم
منتديات نــــــهـــــــــا د
منـــــــــــــتـــــــــديات نــــــــــهــــــــــــــــــاد
اهلا وسهلا
انت لحد الان لم تسجل معنا ونحن نتشرف بتسجيلك معنا اخي الزائر الكريم
منتديات نــــــهـــــــــا د
منـــــــــــــتـــــــــديات نــــــــــهــــــــــــــــــاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـــــــــــــتـــــــــديات نــــــــــهــــــــــــــــــاد


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 

 عدد الضغطات  : 2




 

 العقيدة بالمهدية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
××المجروح××
مشرف عام
مشرف عام



عدد المساهمات : 548
تاريخ التسجيل : 20/10/2009

العقيدة بالمهدية Empty
مُساهمةموضوع: العقيدة بالمهدية   العقيدة بالمهدية I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 27, 2009 6:54 am

الكاتب : سماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي دامت بركاته
دراسة علمية قيمة لسماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي دامت بركاته تتناول عقيدة المسلمين بالامام المهدي المنتظر الموعود عجل الله فرجه ، من وجهة نظر المذاهب المختلفة ، و يليها أربعون حديثاً حول الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف .
العقيدة بالمهدية :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للّه رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و المرسلين أبي القاسم محمد و آله الطاهرين .
لا ريب أن العقيدة بالمهدية عقيدة إسلامية خالصة نبعت من الكتاب و السنة ، و اتفق المسلمون سلفاً و خلفاً عليها ، و حكم بتواتر أحاديثها جمع من الأكابر و الأفذاذ .
فهي فكرة إسلامية مبنية على أقوى الأدلة النقلية و العقلية ، و يؤيدها التاريخ و الشواهد الكثيرة ، و لم يبلغنا إنكارها و الشك فيها من أحد من المسلمين ، خواصهم و عوامهم ، إلا بعض الناشئة المتأثرين بدعايات الغربيين ، و الساقطين في شبكات الاستعمار ، و الذين لا يفسرون الثقافة إلا بإنكار النصوص أو تأويلها بما يوافق أهواء الملحدين و المادِّيين ، و قد حاولوا بذلك فتح بابٍ لو فُتحت ـ و لا وفَّقهم اللّه له ـ لسقط الاعتماد على السُّنة ، و الاستناد إليها ، و بظواهرها ، و ظواهر الكتاب ، و وقعت الشريعة و الدعوة المحمَّدية في معرض التغيير و التحريف حسب ما يريده أهل البدع و الأهواء .
و إذا أمكن إنكار مثل هذه الأحاديث التي صرَّح رجال علم الحديث ، و مهرة هذا الفن ، من المتقدمين و المعاصرين بتواترها ، فما ظنُّك بغيرها من الأحاديث المستفيضة و الآحاد ؟!
و قد نبَّه على خطر هؤلاء الخارجين على الكتاب و السنة ، و جرأتهم على الله و رسوله ، جماعة من علماء الإسلام ، و ألفوا في تفنيد آرائهم الكتب و المقالات ، و لا أرى وراء ذلك إلا أيدي الذين يريدون تضعيف التزام المسلمين و تمسُّكهم بنصوص الشريعة ، فما يمنعهم عن النفوذ في بلاد المسلمين و السلطة عليهم إلا تمسك المسلمين بالكتاب و السُّنة ، و لم يفتح لهم باب ذلك إلا بعد ضعف هذا الإلتزام و الغفلة عنه . عصمنا اللّه تعالى من فتن أهل الزيغ و الأهواء ، و أذناب الاستعمار .
و مما يُضحك الثكلى أن هؤلاء الذين اتبعوا أهواءهم كثيراً ما استندوا في تضعيف هذه الأحاديث تارة بأن هذه العقيدة ليست في أصلها من عقائد أهل السنة القدماء ، و لم يقع لها ذكر بين الصحابة في القرن الأول و لا بين التابعين ، و اُخرى بأنها سبّبت المنازعات و الثورات على الحكومات ، و الدعايات السياسية ، و ثالثة ببعض اختلافات وقع في بعض أحاديثها مع البعض الآخر و هذا من غرائب ما تشبث به في رد السُّنة النبوية .
أما أولا : فأيُّ دليل أقوى على وقوع ذكرها بين الصحابة و التابعين ، و ان النبي ( صلى الله عليه و آله ) هو المصدر الأول لبث هذه العقيدة بين المسلمين ، من هذه الأحاديث المتواترة ، و من إجماع المسلمين ، و من أنهم لم يردوا دعوى أحد من مدعي المهدوية بإنكار صحة خروج المهدي ( عليه السلام ) ، بل ردوهم بفقدانهم الصفات و العلائم المذكورة له ، كما تشهد بذلك حكاية محمد بن عجلان مع جعفر بن سليمان ، و ما قاله فقهاء أهل المدينة و أشرافهم [1] .
فإذا لم تكن هذه الأحاديث مع كثرتها و تواترها ، و اتفاق المسلمين على مضمونها ، دليلا ، فبأيِّ دليل يُستند على صحِّة نسبة أية عقيدة إسلامية إلى الصحابة ، و إلى الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) ؟!
و ثانيا : فلعلَّك لا تجد عقيدة و لا أصلا لم تقع حولها المنازعات ، و المخاصمات و قد وقعت حول اللأُلوهية و حول النبوات المنازعات و المخاصمات أكثر من المهدية بكثير ، كما وقع النزاع بين الأشاعرة و غيرهم ، و بين أتباع المذاهب من الشوافع و الأحناف و الحنابلة و المالكية و غيرهم منازعات و حروب كثيرة ، بل يمكن أن يقال : إن العدل و الأمن ، و غيرهما من المفاهيم التي اتفق أبناء الإنسان كلهم على لزومها وقعت حولها و حول تحققها ، و دفع من اتخذها وسيلة لمقاصدها السياسية ، معارك دامية . و لعلَّك لا تجد ضحايا موضوع أكثر من ضحايا البشرية باسم إقامة الحق و رعاية العدل و القسط ، و الحماية عن حرية الإنسان و حقوقه .
و الحاصل أن لُبس الحق بالباطل ، و عرض الباطل مقام الحق ، و إن كان يصدر من أهل الباطل و المبطلين بكثير ، غير أنه لا يضرُّ الحق ، و اللّه تعالى يقول : ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ [2] .
هذا مضافاً إلى أن قبول دعوة الدجاجلة المدَّعين للمهدوية كثيراً ما يقع من أجل عدم الاهتداء بعلامات المهديِّ ( عليه السلام ) و نسبه و خصائصه المصرحة بها في الأحاديث ، و إلا ليس فيه موضع للإضلال و التضليل ، و من واجب العلماء أن يبينوا هذه العقيدة ، و ما تهدف إليه ، و ما به يعرف المهدي من الدجاجلة المدَّعين للمهدوية وفق الروايات المأثورة .
و ثالثا : أن من الفروق بين المتواتر و غيره ، أن في المتواتر اللفظي التفصيلي يحصل القطع و اليقين بصدور حديث معين بعين ألفاظ متنه ، و فيه لا يمكن الاختلاف و التعارض إلا مع متواتر آخر ، و المتبع فيه علاج التعارض بالتوفيق و الجمع بينهما بحمل العام على الخاص ، أو المطلق على المقيد ، أو الظاهر على الأظهر ، و غير ذلك ، و إلا فيتساقط ظاهر كل منهما من صلاحية الاستناد به ، و في المتواتر الإجمالي لا عبرة بالاختلاف و تعارض متون الأحاديث التي عُلم إجمالا بصدور واحد منها بلفظه ، بل يؤخذ ما هو الأخصُّ مضموناً من الجميع .
و في المتواتر المعنوي ـ و هو ما اتفق عليه عدة أحاديث يحصل القطع بها عليه و إن لم يكن بينها مقطوع الصدور بلفظه و متنه ، مثل ما جاء في جود حاتم من الحكايات الكثيرة ، فإن من جميعها يحصل القطع بما هو القدر المشترك و المضمون العام بين الجميع ، و هو وجود حاتم في زمان من الأزمنة ، و جُودِهِ ـ يؤخذ بالقدر المشترك و المضمون المتفق عليه بين الأحاديث .
فعليه ، لا يضرُّ بالتواتر اختلاف المتون و المضامين ، بل في غير المتواتر أيضاً من الأحاديث لا يضرُّ الإختلاف بصحة ما هو الصحيح بين المتعارضين ، و ما هو أقوى بحسب السُّنة أو المتن أو الشواهد و المتابعات ، و هذه أمور لا يعرفها إلا الحاذق في فن الحديث ، و إلا فلو أمكن ترك الأحاديث بمجرد وجود تعارض بينها ، لزم ترك جلّها لولا كلها ، و لتغيَّر وجه الشريعة في أكثر الأحكام الفرعية ، لأنه قلَّ موضوع في العقائد و الأحكام و التاريخ و تفسير القرآن الكريم و غيرها يكون أحاديثه سليمة عن التعارض ، و لو بالعموم و الخصوص ، و الإطلاق و التقييد .
فالمتَّبَع في علاج هذه التعارضات التي لا يخلو كلام أهل المحاورة عنها ، و في تشخيص الحديث الصحيح عن السقيم ، و القوي عن الضعيف ، و المعتبر و الحجة عن غير المعتبر ، هي القواعد المعتبرة العقلانية ، و الرجوع إلى مهرة الفن ، و رَدُّ بعض الأحاديث إلى البعض ، و الجمع و التوفيق بينها في موارد إمكان الجمع و الأخذ بما هو أقوى سنداً ، أو متناً ، أو أوفق بالكتاب و السنة الثابتة و غير ذلك ، لا ردها و الإعراض عنها .
و الأخبار التي وردت في المهدية كلُّها تلاحظ على ضوء هذه القواعد ، فيؤخذ بمتواترها ، و يعامل مع آحادها معاملة غيرها من أخبار الآحاد ، فيقوى بعضها ببعض ، و يفسِّر بعضها بعضا ، و يؤخذ بالضعيف منها أيضاً بالشواهد و المتابعات ، و غيرها من المؤيدات المعتبرة ، فلا يَرُدُّ مثل هذه الأحاديث إلا الجاهل بفن الحديث ، و المثقف المعادي للسُّنة ، و المتأثر بالدعايات الباطلة و أضاليل المستعمرين .
إيحاءات العقيدة بالمهدية :
و لا يخفى عليك أن العقيدة بالمهدية عقيدة ينبعث منها الرجاء و النشاط و العمل ، و تطرد الفشل و اليأس و الكسل ، و تشجِّع الحركات الإصلاحية و الإسلامية ، و تقوي النفوس الثائرة على الاستكبار و الاستضعاف . فالإسلام لم يستكمل أهدافه ، و لم يصل إلى تحقيق كل ما جاء لأجل تحققه ، و المستقبل للإسلام ، و لا بد من يومٍ يحكم الإسلام على الأرض ، و يقضي على كل المظالم و الاستضعافات . و العالم سيلجأ إلى الإسلام ، و حاجة العالم إلى الإسلام يبدو كل يوم أظهر من أمس ، و يرى نوره أسطع ، و ضياؤه ألمع من قبل ، و فشل هذه الأنظمة السائدة المستكبرة ، و الأحزاب المتنمرة الملحدة ، و ما يعرضون من البرامج الاقتصادية و السياسية في بسط الأمن و الأمان ، و تحقيق أهداف الإنسانية ، و القضاء على الجهل و الظلم و العدوان و العنصرية ، يفتح القلوب لقبول الإسلام و برامجه التي هي العلاج الوحيد للمشاكل اللاإنسانية .
فالبشرية الحائرة لا و لن تجد ضالتها في الأنظمة الغربية و الشرقية ، و لم تنتج هذه الأنظمة و المكاتب إلا زيادة البلَّة في الطين ، و تعقيد الاُمور ، و المشاكل ، و الدعارة ، و الخلاعة ، و الفساد ، و الاستعلاء ، و الاستكبار .
و العقيدة بالمهدية توقظ شعورنا بكرامة الإنسان ، و أن الأرض للّه لا للظالمين و المستعمرين ، و أن العاقبة للمتقين ، و أن الله أرسل رسوله النبي الخاتم سيدنا محمدا ( صلى الله عليه و آله ) بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله ، و تُشربنا حبَّ الحق و العدل و الإحسان ، و تُنهضنا لإعلاء كلمة اللّه و إقامة حدوده و تنفيذ سلطانه ، و تربطنا بمبادئنا الإسلامية ، و تطالبنا بالعمل بمسؤلياتنا .
فاللّه تعالى أصدق القائلين حيث يقول : ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [3] .
و يقول : ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [4] .
و حيث يقول تعالى شأنه : ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴾ [5] .
و يقول عز اسمه : ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [6] .
الأصل في العقيدة بالمهدية :
و الأصل في العقيدة بالمهدية ، و ظهور الإسلام على جميع الأديان ، و انتهاء العالم في سيره إلى حكومة الإسلام و حكومة أحكام اللّه ، و وحدة القوانين و الأنظمة ، و خلافة المؤمنين الصالحين في الأرض ، و تبديل خوف البشرية بالأمن ، و زوال الاستضعاف بكلِّ صوره و مظاهره ، هو ما في نفس دعوة الإسلام و عقيدة التوحيد و كلمة الإخلاص من القوَّة المبدئية للقضاء على جميع مظاهر الشرك و الاستكبار ، و لتحرير الإنسان عن سلطان الطواغيت ، و إخراج البشرية من ذلِّ عبادة الناس إلى عزِّ عبادة اللّه .
و ما نرى من أن العالم يسير في سيره إلى مجتمع بشري عالمي ، و إدغام المجتمعات بعضها في البعض ، و تقليل الفوارق السياسية و النظامية و العنصرية ، و العلم و التقدم الصناعي ، أتاح للبشرية أن تكون جملة واحدة ، و أن تكون الملل ملة واحدة ، و توسع العلاقات و الارتباطات بين الملل و الأقوام ، جعلهم كأهل بلد واحد و محلة واحدة ، فكما خلف البشرية المجتمعات القبلية ، و وصلت في سيرها إلى المجتمعات المدنية التي تأسست على أساس وحدات منطقية أو منافع سياسية أو اقتصادية أو عنصرية ، تطلب كل واحدة منها التغلب و السلطة على غيرها ، يتخلص دوماً البتة عن هذه الحكومات و الوحدات الصغيرة إلى وحدة كبرى و حكومة إلهية عالمية عظمى ، لا تخص بفرد و طائفة و منطقة و عنصر دون آخر إلا و هو حكومة الإسلام التي تشمل الجميع ، و الجميع فيها سواء .
و ما وعد اللّه به المؤمنين و البشرية جمعاء في الكتاب المجيد ، و بشَّرنا به على لسان أنبيائه و رسله ، و ما أخبَرنا به نبيُّنا الصادق الأمين صلوات اللّه و سلامه عليه ، فكما آمنا بكل ما أخبرنا به من المغيبات ، و آمنا بملائكة اللّه و كتبه و رسله ، و ما ثبت إخباره به من تفاصيل المعاد و الجنة و النار و غير ذلك من أمور لا يمكن إثبات أصلها أو تفصيلاتها إلا بالوحي وإخبار النبيِّ ( صلى الله عليه و آله ) ، آمنّا بذلك أيضا ، و نسأل اللّه الثبات عليه و على جميع مبادئنا الإسلامية ، و الاعتقادات الصحيحة القويمة .
﴿ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴾ [7] .
الكتب المفردة في المهدية :
اهتم علماء الإسلام بأحاديث المهدي و إخراجها و تحقيقها و تثبيت الإيمان بها في القلوب اهتماماً كبيرا ، فمضافاً إلى إخراجها في كتب السُّنن و الجوامع و المسانيد و غيرها ، أفردوا فيما جاء فيه من الأحاديث و الآثار كتباً كثيرة ، وقفتُ على ما يربو على الثلثين ، مما أفرده أكابر أهل السُّنة في ذلك ، مثل : كتاب ( البيان في أخبار صاحب الزمان ) و ( القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ) و ( عقد الدرر ) و ( العرف الوردي ) و غيرها من الكتب التي أقل ما يثبت بها هو أن العقيدة بالمهدية عقيدة إسلامية ، أصلها ثابت في الكتاب و السُّنة ، و أنها عقيدة جميع السلف و الصحابة و التابعين ، لا تختصُّ بفرقة من فرق المسلمين ، و هي أحد البراهين على ختم رسالات السماء بنبيِّنا محمد خاتم الأنبياء ( صلى الله عليه و آله ) ، و أن شريعته لا تنسخ أبدا ، و أن المهدي ( عليه السلام ) كما اختار أبو داود في سننه في كتاب المهدي ، و دلت عليه الأحاديث الصحيحة ، خليفته الثاني عشر ، الذين بشَّر الرسول الأعظم الاُمة بهم في الأحاديث المروية بطرق كثيرة في المسند و الصحيحين و غيرها .
و من أراد الاطلاع على قوة ما استند عليه المسلمون في العقيدة بالمهدية ، و كثرة أحاديثها و مخرجيها ، و اشتهارها بين علماء المسلمين ، فليراجع كتب الجوامع و السنن و المسانيد و التفاسير و التاريخ و الرجال و اللغة و غيرها ، ليعرف أن استقصاء هذه الأحاديث و الكتب ، المخرجة فيها ، صعب جدا ، و نحن نسرد الكلام فيما جاء في كتاب واحد حول هذا الموضوع كنموذج منها ، و دليل على كثرة ما في غيره ، و هو كتاب " البرهان في علامات مهدي آخر الزمان " .
فنقول بحول اللّه تعالى و قوته : أما الكتاب و المؤلف ، فهما غنيان عن التعريف ، لأن الكتاب معروف ، توجد نسخه المخطوطة في عدة من المكتبات الكبيرة ، و طبع أخيراً من النسخة الفتوغرافية التي مخطوطتها محفوظة في مكتبة المسجد الحرام بمكة المكرمة ، و رأيت نسخة مخطوطة منه و محفوظة في مكتبة جامع المغفور له الإمام البروجردي بقم . و أما مؤلفه فهو العالم الكبير المحدث عليُّ بن حسام الدين بن عبد الملك المتقي الشاذلي المديني الهندي ، المتوفى سنة سبع و سبعين و تسعمائة ، مشهور ، ترجمته موجودة في كتب التراجم ، كما أنها مذكورة في مقدمة النسخة المطبوعة من كتابه هذا .
و أما ما جاء في هذا الكتاب مما أردنا الاطلاع عليه جملة فهي أسماء المشايخ و المحدثين و أرباب الجوامع و السنن و المسانيد ، الذين خرَّجوا هذه الأحاديث في كتبهم ، و أخرجها مؤلف هذا الكتاب عنهم ، و أسماء جماعة من المشاهير و التابعين الذين رووا هذه الأحاديث و الآثار ، و أسماء جمع من الصحابة الذين رووها عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) . و إليك أسماءهم :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العقيدة بالمهدية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما يجب تعلمه في العقيدة وكيف نفهمها؟
» شريط فرسان العقيدة للرادود حسين الحجامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـــــــــــــتـــــــــديات نــــــــــهــــــــــــــــــاد :: ......الاقـــسام الدينيه....... :: «ღ»ألمنتدى ألاسلآمي«ღ»-
انتقل الى: