اعلنت الممثلة الهندية اشواريا راي والمخرج الاميركي الكسندر باين مساء اليوم الاربعاء 11-5-2005 افتتاح مهرجان كان السينمائي في دورته الثامنة والخمسين. وقالت ملكة جمال العالم للعام 1994 "انني اعلن افتتاح مهرجان كان في دورته الثامنة والخمسين" الذي يستمر 12 يوما.
واضاف مخرج فيلم "سايد ويز" ساخرا "وانا ايضا". ويفترض ان يبدأ على الفور عرض احد الافلام الفرنسية الثلاثة المتنافسة "ليمينغ" للمخرج دومينيك مول لبدء السباق لانتزاع السعفة الذهبية بين 21 فيلما تخوض المنافسة.
ويحفل منتجع الريفييرا الفرنسية طوال أيام المهرجان بالنشاط وتنتشر فيه خيام الضيافة على امتداد الشاطيء حيث ترسو الزوارق الفاخرة وتمتليء المطاعم بالرواد. وبعد العاصفة التي أحاطت بالفائز العام الماضي بدا المنظمون قانعون بعدم اثارة اي جدال هذا العام حيث يخوض المسابقة مخرجون مخضرمون بينهم 4 من الحاصلين على اكبر جوائز المهرجان وهي جائزة السعفة الذهبية.
وفي 2004 فاز فيلم "11-9 فهرنهايت" للمخرج مايكل مور بالجائزة. وانتقد مور في فيلمه الرئيس الامريكي جورج بوش بشدة واقترن حصوله على الجائزة بالغضب الذي اجتاح اوروبا بسبب غزو العراق وحرب الولايات المتحدة على الارهاب بوجه عام مما أضفى على المهرجان صبغة سياسية.
لكن هذا لا يعني أن الافلام البالغ عددها 21 المشاركة في المسابقة الرسمية لا تعكس بعضا من اكثر قضايا الوقت الراهن سخونة. ويعرض في وقت لاحق اليوم فيلم "الكيلومتر صفر" للمخرج العراقي الكردي هينر سليم وتدور أحداثه حول التوترات العرقية بين الاكراد والعرب خلال فترة الحرب العراقية الايرانية.
اما فيلم "اللاموس" وهو نوع من القوارض القطبية.. فينتمي الى نوعية الافلام التشويقية وهو من بطولة لورينت لوكاس وتشارلوت رامبلينج وهو يتماشى مع النزعة التشاؤمية التي تخيم على كثير من الافلام التي تخوض المسابقة الرسمية هذا العام. وتبرز أفكار الابوة والعنف كما في افلام اسيا التي تشارك بخمسة افلام في المسابقة الرئيسية لمخرجين من الصين وهونج كونج وكوريا الجنوبية واليابان.
ومن بين المخرجين الحاصلين على جائزة السعفة الذهبية المخرج الالماني فيم فندرز الذي يجسد فيلمه "لا تطرق الباب" بطلا غربيا يائسا يبحث عن التوبة والمخرج الامريكي جوس فان سانت الذي يعود بفيلم "الايام الاخيرة". اما الامريكي جيم جارموش فيجمع في فيلمه "زهور محطمة" نخبة من المع النجوم من بينهم بيل موراي وشارون ستون وجيسيكا لانج وتدور أحداثه حول دون الاعزب الذي يبحث عن ابن له لم يكن يعلم بوجوده.
ومن بين الافلام الاخرى القوية فيلم "تاريخ من العنف" للمخرج الكندي ديفيد كرونينبرج وفيلم "ماندرلاي" للمخرج الدنمركي لارس فون ترير وفيلم "منطقة حرة" للمخرج الاسرائيلي عاموس جيتاي وفيلم "خفي" للمخرج الماني المولد مايكل هانيكي.
ويتوقع وصول الممثل والمخرج الامريكي المخضرم وودي الين الى كان غدا الخميس ليقدم فيلمه "نقطة الفوز"الذي تدور أحداثه حول الطبقة الراقية الانجليزية وتلعب بطولته سكارليت يوهانسون.