اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم ياالله
هناك سؤال يُطرح كثيراً في أنه كيف يغلب الامام المهدي ( عليه السلام ) ويستولي على العالم ، وكيف تخضع له الحكومات مع امتلاكهم هذه الأسلحة الفتّاكة ، والأجهزة الحديثة ؟
وسرعان ما يتجلّى الجواب إذا عرفنا بأنّه ( عليه السلام ) مقرون بلا فصل مع الارادة الربّانيّة التي إذا أراد شيئاً يقول له كن فيكون.
وهو ( عليه السلام ) ممتلك لما فوق السلاح البشري ، وما هو أعظم من المصنوع الانساني.
وهو ( عليه السلام ) مزوّدٌ بالقوة الالهية القاهرة ، والمدد السماوي المظفّر ، والميراث النبوي الباهر ، وبها يخضع له الكل ، ويهيمن على الجميع ، ويغلب على العالم.
1 ـ فله الاسم الأعظم الالهي الذي هو معدن القُدرات ، اثنان وسبعون منه
2 ـ وله الاسم الالهي الخاص الذي كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اذا جعله بين المسلمين والمشركين ، لم تصل من المشركين الى المسلمين نشابةٌ قط
3 ـ وله عصى موسى ( عليه السلام ) التي تأتي بالعجب العُجاب
4 ـ وله خاتم سليمان الذي كان اذا لبسه سخر الله تعالى له الملائكة ، والانس والجن ، والطير ، والريح .
5 ـ وله تابوت بني اسرائيل التي فيها السكينة والعلم والحكمة ، ويدور معها العلم والنبوة والمُلك
6 ـ وله امتلاك الرعب في قلوب الاعداء ، يسير معه أمامه وخلفه وعن يمينه وشماله.
ولا يخفى شدّة تأثير هذا الرعب في دهشة العدو ، وعدم تسلطه على استعمال السلاح أساساً
7 ـ وله نصرة الله تعالى التي لا يفوقها شيء : ( إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ ) فان الله تعالى ينصره حتى بزلازل الارض ، وصواعق السماء.
8 ـ وله الولاية الالهية العظمي التي جعلها الله تعالى لهم تكويناً وتشريعاً ، كما ثبت بالأدلة المتواترة
9 ـ وله الاحتجاجات والحجج الكاملة ، التي يحتج بها بأوصافه وعلائمه الموجودة في التوراة والألواح ، التي تقدمت الاشارة اليها. ثم اقتداء النبي عيسى ( عليه السلام ) به في الصلاة التي توجب خضوع كثير من اليهود والنصارى له .
10 ـ وأخيراً وليس بآخر إرادة الله تعالى القادر القهّار الذي اذا أراد شيئاً لم يتخلف ما أراده طرفة عين ، ولم يحُل بينهما شيءٌ في البين.
وقد أراد ذلك بصريح قوله تعالى : ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) .
وبهذا تعرف أن الامام المهدي ( عليه السلام ) يقوم بالقوّة الإلهية التي لا تقاومها القوة البشريّه مهما بلغت وتطوّرت.
بل لا قدرة للبشرية أمام قدرة الله الغالبة ، حتى يتردد أحدٌ بأنه كيف يتغلب الامام المهدي ( عليه السلام ) على الأسلحة العصريّة.
وهل في الكون قدرة تقف أمام إله الكون ؟!
وهل للمخلوق قدرة تقوم أمام قدرة الخالق ؟!
فبمثل هذه القوي الالهية يقوم الامام المنتظر ( عليه السلام ) بأمر الله ، ويقيم دولة الله ، فيرث الأرض عباده الصالحون.
وهو من المحتومات الالهية التي لا تبديل لها عند الله تعالى ، كما صرحت به أحاديثنا الشريفة ، مثل حديث أبي حمزة الثمالي :
قال : كنت عند أبي جعفر محمد الباقر ( عليه السلام ) ذات يوم ، فلما تفرق من كان عنده قال لي :
يا أبا حمزة من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا ، فمن شك فيما أقول لقى الله وهو به كافر وله جاحد ...
يا أبا حمزة من أدركه فلم يسلّم له فما سلّم لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) وعلي ( عليه السلام ) ، وقد حرّم الله عليه الجنّة ، ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين » .
وقال الامام الباقر ( عليه السلام ) :
لو خرج قائم آل محمد ( عليه السلام ) لنصره الله بالملائكة المسوّمين ، والمردفين ، والمنزلين ، والكروبيين.
يكون جبرائيل أمامه ، وميكائيل عن يمينه ، وإسرافيل عن يساره ، والرعب يسير مسيرة شهر أمامه ، وخلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ،
والملائكة المقربون حذاه ».
وبعد هذه القوة الالهية القاهرة ، ما هو الظن بالقوى البشريّة ، هل تعمل أم تتعطّل ؟!
نعم بالقدرة الالهية الغالبة على كلّ شيء يقوم الامام المنتظر ( عليه السلام ) بالحق ، ويبسط الحق ، ويسير بالحق ، وهي سيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .
باعلى الاصوات القلبية والروحية نادي
لبيك ياااااااااااااااااااااااااااااامهدي
لبيك يابن الزهراء
لبيك يااباصالح المهدي