اشعر بأني غامضه بعض الشيء
ودموعي حائرة
كمـ اود البوح على ما يعتري قلبي من عبرات مخنوقه
احس بأن سياط تمزق جسدي
والاحداق تحوطني من كل اتجاه
اين انت يا وطني؟
كمـ انا مشتاقه لاتنفس هوائكـ
اعيش على اوتار ذكرياتي
وانا مترقبه رجوعي الى الوطن
فما اثقل الثواني التي اتحملها بلا وعي
اشعر بأن خواطري تحتظر
فكل ما اخشاه فقدانها
فهي ماتبقى لي
كمـ اتوق للرجوع اليكـ ياوطني
والخلوط بين احضانكـ
واعلو بصدى عبراتي المنكسرة تحت قدميكـ
واشم ترابكـ الطاهر
واقبل كفيكـ
واشرب من فراتكـ العذب
وان تسامحني
بل تسامحنا جميعاً لاننا تركناكـ
اعلمـ يا وطني بأني احترق لاجلكـ
لاجل معاناتكـ
فنحن تركناكـ مجبرين لا مخيرين
والان انا كومه من الحزن المشبع باليأس
فمذاق الغربة مر
فها هي سحابة حزني تعبر ازقة عبراتي المجهوله كعادتها
وانا لازلت اداوي جروحي بجروحي
والخوف المريع من المستقبل يعتريني
واجمع ماضيي من سلة مهملاتي
و انثر اشلائها على راض غرفتي المنزويه
و انا لازلت مترقبه رجوعي الى وطني الغالي
الذي ظن بأننا تركناه
او كسلاً من ان ندافع عنه
ونرد اعتباره
لكن اعلمي يا بغداد الحبيبه
مهما هدموا الكفرة قصوركـ
واحرقو بساتينكـ المعمرة بالنخيل الطاهر
ومنعوا عن ارضكـ الماء والهواء
وظنوا بأنهم قد اهانوكـ
ستظلين شامخه كما انت
بل واكثر
ورافعة الرأس
و قوية كصلابة الاسد
لانكـ فعلاً قلعة الاسود