ذكر في البحار قال السيد بن طاووس رحمه الله : ما يزار به مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه كل يوم بعد صلاة الفجر .
اللهم : بلغ مولاي صاحب الزمان - صلوات الله عليه - عن جميع المؤمنين والمؤمنات ، في مشارق الأرض ومغاربها ، وبرها وبحرها وسهلها وجبلها ، حيهم وميتهم ، وعن والدي وولدي ، وعني ، من الصلوات والتحيات زنة عرش الله ، ومداد كلماته ، ومنتهى رضاه ، وعدد ما أحصاه كتابه ، وأحاط به علمه به .
اللهم : أجدد له في هذا اليوم وفي كل يوم ، عهدا وعقدا وبيعة له في رقبتي .
اللهم : فكما شرفتني بهذا التشريف ، وفضلتني بهذه الفضيلة ، وخصصتني بهذه النعمة فصل على مولاي وسيدي صاحب الزمان ، واجعلني من أنصاره وأشياعه والذابين عنه ، واجعلني من المستشهدين بين يديه ، طائعا غير مكره ، في الصف الذي نعت أهله في كتابك ، فقلت " صفا كأنهم بنيان مرصوص " على طاعتك وطاعة رسولك وآله عليهم السلام .
اللهم : هذه بيعة له في عنقي إلى يوم القيامة[3].
قال في البحار : أقول : وجدت في بعض الكتب القديمة بعد ذلك ويصفق بيده اليمنى على اليسرى .
دعـــــــاء الـعــهـــــــــد :
وهو دعاء شريف يستحب أن يدعى به كل يوم بعد صلاة الصبح
ثم قال المجلسي في البحار قال السيد رضي الله عنه : ذكر العهد المأمور به في زمان الغيبة : روي عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال : من دعا إلى الله تعالى أربعين صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا ، فان مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره ، وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، وهو هذا :
اللهم : رب النور العظيم ، ورب الكرسي الرفيع ، ورب البحر المسجور ، ومنزل التوراة والإنجيل والزبور ، ورب الظل والحرور ، ومنزل القرآن العظيم ، ورب الملائكة المقربين ، والأنبياء المرسلين .
اللهم : إني أسألك بوجهك الكريم ، وبنور وجهك المنير ، وملكك القديم ، يا حي يا قيوم ، أسألك باسمك الذي أشرقت به السماوات والأرضون ، وباسمك الذي يصلح به الأولون والآخرون ، يا حي قبل كل حي ، يا حي بعد كل ، يا حي حين لا حي ، يا محيي الموتي ومميت الأحياء ، يا حي : لا إله إلا أنت .
اللهم : بلغ مولانا الإمام ، الهادي المهدي ، القائم بأمرك ، صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين ، عن جميع المؤمنين والمؤمنات ، في مشارق الأرض ومغاربها ، سهلها وجبلها ، وبرها وبحرها ، وعني وعن والدي ؛ من الصلوات زنة عرش الله ، ومداد كلماته ، وما أحصاه علمه ، وأحاط به كتابه .
اللهم : إني أجدد له في صبيحة يومي هذا ، وما عشت من أيامي ، عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي ، لا أحول عنها ولا أزول أبدا .
اللهم : اجعلني من أنصاره وأعوانه والذابين عنه ، والمسارعين إليه في قضاء حوائجه ، والمحامين عنه ، والسابقين إلى إرادته ، والمستشهدين بين يديه .
اللهم : إن حال بيني وبينه الموت ، الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا ، فأخرجني من قبري ، مؤتزرا كفنني ، شاهرا سيفي ، مجردا قناتي ، ملبيا دعوة الداعي ، في الحاضر والبادي .
اللهم :أرني الطلعة الرشيدة ، والغرة الحميدة ، وأكحل ناظري بنظرة مني إليه , وعجل فرجه ، وسهل مخرجه ، وأوسع منهجه ، وأسلك بي محجته ، وأنفذ أمره ، واشدد أزره [4].
واعمر اللهم : به بلادك ، وأحي به عبادك ، فانك قلت وقولك الحق " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس " .
فأظهر اللهم : لنا وليك ، وابن بنت نبيك ، المسمى باسم رسولك ، حتى لا يظفر بشيء من الباطل إلا مزقه ، ويحق الحق ويحققه .
واجعله اللهم : مفزعا لمظلوم عبادك ، وناصرا لمن لا يجد له ناصرا غيرك ، ومجددا لما عطل من أحكام كتابك ، ومشيدا لما ورد من أعلام دينك ، وسنن نبيك ، صلى الله عليه وآله .
واجعله اللهم : ممن حصنته من بأس المعتدين .
اللهم : وسر نبيك محمدا صلى الله عليه واله برؤيته ، ومن تبعه على دعوته ، وارحم استكانتنا بعده .
اللهم : اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بحضوره ، وعجل لنا ظهوره ، إنهم يرونه بعيدا ، ونراه قريبا ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
ثم تضرب : على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرات ـ وتقول : العجل يا مولاي يا صاحب الزمان ثلاثا[5].