جورج الراسي: لم أحقّق النجومية بعد

لا يجالس إلاّ الحكايات الفنية.. ولا يمكن أن تجده في المقاهي والنوادي. من قصر الفن حتى القلعة الشمالية كان يعمّر قلاع الأغنية بدفاتر صغيرة طبع عليها الحلم امضاءه: جورج الراسي الفن والوقار.. للوهلة الأولى تشعر بالرهبة، فالشكل مثقّف والوجه جدّي بامتياز.. لحظات تمضي وتكتشف فناناً أَحَبَّ الأغنية العربية، لحّن الحوارات الفكرية وجالس الوتر والنغم.. حاورته الموعد وكان معه الدردشة التالية..

جورج الراسي، أين يجد نفسه اليوم؟
جورج الراسي: لم أحقّق النجومية بعد وما زلت في البداية!!

حتى الآن أنا راضٍ عن مسيرتي الفنية!!

حتى الآن أنا راضٍ عن مسيرتي الفنية وأبداً لم ولن أقارن نفسي بفناني اليوم، أنا فقط أتابع نجاحات أغنياتي من خلال الناس ومن خلال حفلاتي.. لذلك أرى نفسي في زاوية مميّزة بعيداً عن فن اليوم.

وهل ما زال طريق الفن مليئاً بالصعاب كما يُقال عادةً؟
نعم طريق الفن صعب فهو مليء بالتعب، لكن الفنان هو الذي يختار طريقه ليعرف ماذا يقدّم من فن، لذلك أنا اليوم أقدّم فناً للفن، كما قدّمت “قلبي مال”، “انت الحب” و”لعيونك حبيبي” ومن خلال هذه الأغنيات تدركون كم أنا بعيد عن الأغاني الموجودة اليوم في السوق الغنائي، يعني أنا أعيش في عالم آخر.

رغم كل ما تمتلكه من صوت وحضور، لم تسطع نجوميتك كما يجب، لماذا برأيك؟
هذا صحيح ويعود للمحاربة التي أعاني منها، فأنا وحدي دون شركة إنتاج لذلك لن تسطع نجوميتي وأنا أعمل بمفردي وحولي أكبر الشركات وضمن “مافيات” تقفل أمامي الأبواب والطرقات.. أنا إنتاجي شخصي وأعتمد على الأغنية المنفردة التي أنزلها إلى الأسواق كل مدّة، إنما أنا أُنزل “سنغل” إلى السوق الغنائي مقابل ألبوم كامل لأي فنان آخر، فخطواتي مدروسة.

وما هو جديدك اليوم؟
أغنية جديدة ستصوّر بطريقة “الفيديو كليب“، إنما لم أقرّر مع أي مخرج ستنفذ، علماً اني سبق ان تعاملت مع الجميع من سعيد الماروق إلى وليد ناصيف وفادي حداد وكميل طانيوس، وأنا تعاملت مع هؤلاء في بداياتهم، وعندما صوّرت مع سعيد الماروق كانت أغنيتي هي العمل الثاني في محطته الإخراجية، وكذلك الأمر بالنسبة للمخرج فادي حداد، لذلك من الممكن اليوم أن أتعامل مع أشخاص آخرين في بداياتهم.. فأنا أهتم أولاً للموضوع، للفكرة وللصورة الجميلة، لذلك لا أتعامل مع أشخاص كأسماء.

أية بصمة يحمل “السنغل” الجديد؟
هو من ألحان وكلمات طوني أبي كرم وتوزيع نيكولا شبلي وهي المجموعة نفسها التي أتعامل معها كل مرة.

تنتج لنفسك وما زلت دون شركة حاضنة، من يتابع أعمالك ويحضّر حفلاتك؟
جورج الراسي: لم أحقّق النجومية بعد وما زلت في البداية!!

مكتبي الفني هو الذي يدير أعمالي!!

مكتبي الفني هو الذي يدير أعمالي.

هل تعتقد أنك نجم أم مجرّد إسم معروف؟
لم أحقّق النجومية بعد وما زلت في بداية الطريق، لكن طبعاً إسمي معروف بعد صعاب كثيرة واجهتها.

ما زال بعض النقّاد بتهمونك حتى اليوم بأنك تحمل روح “الوسوف” ما ردّك؟
لي في الفن أربع عشرة سنة تقريباً، وعيب أن يُقال هذا الكلام بعد هذا العمر الفني، فمن يقلّد يفعل ذلك لمرة أو مرتين إنما لا يستطيع أن يستمر، ومن أراد الكلام في هذا الموضوع فليتحدث بثقافة، هناك تشابه في الأصوات كما أن هناك تشابه في الأشكال، ويحصل أن يكون هناك تشابه في خامة الصوت، علماً أنه شرف كبير لي أن أنتمي إلى مدرسة سلطان الطرب جورج وسوف، لكن بعد هذا العمر الفني حملت هوية خاصة تعرّف عني وعن فني.

إلى أي مدى وقف الإعلام معك.. ولماذا نفتقدك عادةً في البرامج الفنية؟
أنا أطلّ مع كل عمل جديد، وبدون عمل لن أتصدّر المجلات والبرامج، فعن ماذا سأتحدّث؟ وهل تريدونني أن أخترع الأخبار اسوة بفنانين يفعلون ذلك ليطلّوا عبر الإعلام؟ أنا بعيد عن كل هذا، أقضي أوقاتي مع رياضة الغطس في الصيف والتزلّج في الشتاء، وموجود في النادي الرياضي على الدوام، ولي اهتمامات أخرى شخصية تشغلني عن “القيل والقال” فأعيش حياتي كما يجب، فالفن لوحده والحياة الاجتماعية لوحدها.