استعدادا للمباراة الفاصلة بين المنتخبين المصري والجزائري لكرة القدم والتي ستقام على أرض السودان الأربعاء في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010،قام المسئولون المصريون بترتيب عمل جسر جوي لنقل المشجعين إلى السودان ، فيما تسود الخرطوم حالة طوارئ قصوى استعدادا للمباراة.
وصرح أحمد شفيق وزير الطيران المدني المصري ان موظفى الوزارة بدأوا بالفعل في الاعداد لحملة سفر المصريين الى السودان لتشجيع المنتخب مؤكدًا انه سيتم الاستعانة بالشركات الوطنية لعمل جسر جوي واعلان كافة التفاصيل عن المواعيد واسعار التذاكر. وأوضح أن جهودا كبيرة ستبذل بسبب انشغال الطائرات في موسم الحج .
وأعلن احمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني انه فرح بالفوز في المباراة واعلن اعداد الحزب لـ 10 طائرات لتسفير الشباب للسودان لتشجيع المنتخب .
وتحدث سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عن محاولات مكثفة من رجال الاعمال وشركات السياحة والوزارات من أجل نقل الجماهير المصرية إلى السودان.
ومن جانبه، قرر انس الفقي وزير الاعلام المصري تخصيص طائرتين لنقل كبار الاعلاميين والفنانين لحضور المباراة الفاصلة بالسودان الاربعاء القادم.
حالة طوارئ قصوى في السودان بسبب المباراة
وتشهد مدينة الخرطوم حالة طوارئ قصوى استعدادا للمباراة الحاسمة بين فريقي مصر والجزائر اللذين سيلعبان يوم الاربعاء على استاد المريخ في ام درمان الذي يتسع لحوالي ستين الف متفرج.
وذكرت مصادر اخبارية , أن السلطات السودانية اتخذت اجراءات امنية مشددة من ضمنها تعزيز قوات الامن، بعد اجتماعات طارئة للقيادات الامنية، لتجنب اي صدامات بين مشجعي البلدين. وقالت مصادر سودانية انه يوجد في الخرطوم خمسون الف مصري على الاقل في الوقت الراهن.
ونقلت الصحيفة عن متحدث امني أن السودان يملك شرطة مدربة على مواجهة اعمال الشغب، ولم يسجل التاريخ القريب اي انفلات امني، خاصة اثناء لقاء القمة الكروي السوداني بين منتخبي المريخ والهلال حيث يزدحم الملعب بالمشجعين.
واشار الى ان السلطات السودانية خصصت تسعة آلاف تأشيرة للمشجعين المصريين، ومثلها للجزائريين، ولكن من المتوقع ان يصل الى الخرطوم اضعاف هذا الرقم، ولهذا تخطط الحكومة السودانية لوضع شاشات عملاقة في استاد نادي الهلال المجاور لاستيعاب هؤلاء ونقل المباراة على الهواء مباشرة.
وينقسم الشعب السوداني في مشاعره بين المصريين والجزائريين، ولكن الكفة ترجح لصالح المصريين، مثلما افاد الصحفي السوداني المعروف محمد عبدالقادر .
وستواجه السلطات السودانية مشكلة اخرى وهي كيفية استيعاب هذه الاعداد الضخمة من الجزائريين والمصريين اثناء وجودهم في العاصمة السودانية قبل وبعد المباراة، حيث لا توجد فنادق كافية لايواء هؤلاء، الامر الذي قد يجعل من شوارع المدينة واحيائها ملاذا لهؤلاء مما يزيد من احتمالات حدوث صدامات.
وفي المقابل ، أمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة امس الأحد بنقل عشرة آلاف من مشجعي منتخب بلاده لكرة القدم مجانا إلى العاصمة السودانية الخرطوم حتى يتسنى لهم متابعة المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر .
ونقلت الإذاعة الجزائرية عن وحيد بوعبد الله الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية قوله الأحد إن الدولة قررت التكفل بنقل عشرة آلاف مشجع إلى الخرطوم لمساندة منتخب بلادهم في مباراته الفاصلة أمام مصر.
توصيات من الرئيس المصري والرئيس الجزائري
وافادت مصادر اخبارية عديدة , ان مجموعة من التوصيات خرجت من مكتب رئاسة الحكومة في مصر باسم الرئيس مبارك والجزائر برئيسها بوتفليقة بتهدئة الخواطر بين الطرفين جماهيريا , وان يهتم كل مشجع بدعم فريقه وعدم الاكتراث لمن يحاولون اثارة المشاكل , وان الشعبين المصري والجزائري سيبقيان اخوة دائما.