انخفض عدد المدخنين وسط تلاميذ المدارس الهولندية إلى النصف خلال السنوات العشر الماضية، ففي مسح ميداني سأل الباحثون ما بين 20000 و25000 من تلاميذ الصفين الثاني والرابع بالمدارس الثانوية عما إذا كانوا يدخنون أم لا، وبيّنت النتائج أن 22% من تلاميذ الصف الثاني كانوا يدخنون في عام 1996، ولكن بنهاية 2005 انخفض هذا الرقم إلى 8% فقط. أيضا سجل، وفق المسح، انخفاض في نسبة المدخنين وسط تلاميذ الصف الرابع من 38% إلى 22%. وفي بلجيكا، جارة هولندا، سُجل اتجاه مماثل، فقد أظهرت دراسة أجرتها إحدى الجامعات البلجيكية انخفاض نسبة المدخنين من الشباب في المرحلة العمرية بين الـ13 و18 سنة إلى 8% بعدما كانت 22% قبل عشر سنوات.
في ضوء ما حصل، تتساءل وسائل الإعلام الهولندية عن السبب في هذا الانخفاض الدرامي، وهل هو الحملات الحكومية ضد التدخين أم حظر التدخين في المدارس؟ غير أن البروفسور أونو فان سخاياك، أستاذ الطب الوقائي بجامعة ماستريخت يعتقد أن السبب الرئيس هو أن الشباب وجدوا أن التدخين قذر. وشرح قائلا "حقيقة أنك ستموت مبكرا في السبعينات لا علاقة له بترك التدخين. لكن أن يتغيّر لون بشرتك إلى اللون الأصفر، وأن تنبعث من فمك رائحة غير مستحبة، وتصير أسنانك صفراء وتهبط روحك المعنوية، هذا هو المهم".