أعلنت ادارة جوائز “ميوزيك أوارد” العالمية تأجيل حفل توزيع جوائزها لعام 2009 إلى أجل غير مسمي من عام 2010 لأسباب غامضة لم يتم الإعلان عنها خصوصاً مع عدم تحديد تاريخ ثابت لها .الحفل كان من المقرر إقامته في موناكو وكان يفترض أن تحييه الفنانة بيونسيه وكانت ستهدي أغنية للراحل مايكل جاكسون إلا أن عدم إصدار بيان رسمي والاكتفاء بكلمة مقتضبة أدلى بها أحد المسؤولين بالجائزة معلنا تأجيلها إلى أجل غير مسمى في عام 2010 جعل الحديث يدور حول احتمالية إلغائها لهذا العام خاصة مع حملة التشهير الجمة التي تتعرض لها الجائزة والتصريحات النارية الأخيرة التي أدلى بها نجوم الغناء من كونها جائزة سيئة السمعة يتم شراؤها بالمال.
وبنظرة على خريطة المرشحين للفوز بالجائزة نجد أن الجائزة الأكثر جدلاً تسببت في إحداث فتنة بين فناني شركة روتانا وخاصة وائل كفوري والذي اتهم الشركة بعدم دعمه للفوز بالجائزة عام 2008 والتي فازت بها نانسي عجرم مما أغضبه ودفعه إلى ترك الشركة الأمر الذي جعل سالم الهندي رئيس الشركة يقرر عدم المشاركة في الجائزة .
ومع الإعلان عن تقديم الجائزة أعلن الموقع الرسمي لها وجود 5 مرشحين 4 منهم ينتمون إلى شركة روتانا وهم عمرو دياب بألبومه “وياه” وشيرين عبد الوهاب بألبومها “حبيت” وماجد المهندس بألبومه “اذكريني” ونبيل شعيل بألبومه “نبيل 2008 ” ومن شركة عالم الفن تامر حسني بألبومه “عايش حياتي” .
وبعد إعلان روتانا الانسحاب رسمياً وعدم إرسال مبيعات مطربيها لإدارة الجائزة بدأ عدد من النجوم يهاجمون الجائزة بعنف ومنهم شيرين التي أعلنت في برنامج البيت بيتك أنها رفضت عرضاً للفوز بالجائزة مقابل 300 ألف دولار مؤكدة أنها تفضل بناء مسجد على شراء تلك الجائزة لأنها تحترم نفسها وجمهورها في الوقت نفسه لم يصدر تصريح من عمرو دياب أقوي المرشحين للفوز بالجائزة بعد المبيعات الهائلة التي حققها ألبومه.
والسؤال الذي يطرح نفسه: من يفوز بجائزة “الميوزيك أوارد” في حال عدم إلغائها ؟ هناك سيناريوهان :
الأول : استمرار مقاطعة روتانا للمسابقة، وفي هذه الحالة قد يلجأ نجومها إلى المنافسة عبر تقديم أرقام الإصدارات وهم في ذلك أمام خيارين إما عصيان قرار الشركة واستثارة غضبها أو الحصول على ضوء أخضر منها ومن الصعب حدوث ذلك وفي تلك الحالة يصبح تامر حسني المرشح الوحيد للجائزة خاصة وأن منتجه محسن جابر على علاقة قوية بإدارة الجائزة وقد سبق وأن ساهم ـ وفقاً لتصريحاته السابقة ـ في فوز سميرة سعيد بها على حساب المطربة الجزائرية وردة.
الثاني : عدول روتانا عن موقفها ودخول نجومها المسابقة وفي تلك الحالة وبعد تصريحات شيرين يصبح دياب الفائز الأكيد بها لتفوق مبيعات ألبومه على مبيعات ألبوم تامر حسني .
التشدد الروتاني هو السبب الرئيسي لقرار إدارة الجائزة تأجيلها من أجل تحسين صورتها بعد التصريحات العنيفة التي نالت من سمعتها .