بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع يحتاج الى تأمل وتفكير عميق من العقول النيره
هل انتم مستعدين ..!؟
اذا كنت مستعد تعال معي للنطلق في البحث الشيق
---
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــقدمه
في الانسان طاقات وغرائض متنوعه
ويختلف البشر في استخدام هذه الطاقات والغرائض
كأنما النجاح والأخفاق له علاقه بطريقة استخدام هذه الطاقات والغرائض
نحنُ عندنا غضب يقابله رضى ..
فأين نغضب واين نرضى.؟!
عندنا حزن وعندنا فرح
فاين نحزن واين نفرح.؟!
هنالك ضحك وبكاء
فمتى نضحك ومتى نبكي..؟!
الغضب خلقه الله والرضى خلقه الله
الحزن خلقه الله والفرح خلقه الله
الضحك خلقه الله والبكاء خلقه الله
يولد الانسان وتولد هذه الغرائض والطاقات معه
هنا يقع السأل ..فكيف يستخدم الانسان هذه الغرائض والطاقات ..؟!
للاسف الشديد الناس اغلبهم واكثرهم اليوم يقعون في حاله من اضطراب في استخدام هذه الطاقات
المفروض كل طاقه لها مكانها
الحزن لهُ مكان
والفرح لهُ مكان
البكاء لهُ مكان والضحك لهُ ايضا موطن
اذا اضطربت الموازين وقعنا في فخ الدمار
مثلا :الفرح ما يكون في مكانه الصحيح والحزن ما يكون في مكان الصحيح
يعني يحزن في مكان يجب ان لا يحزن فيه
ويفرح في مكان يجب ان لا يفرح فيه
..
صلـــــــــــــــــــــــــب الموضوع
عندما ناتي الى قران الكريم
القران الكريم يوضح لنا هذه الطاقات اين تستخدم
اولا القران يصور لنا الحزن من أين يبدي
هنالك قضايا متعلقه في الدنيا يجب ان لا نحزن عليها
فالقران يُبين لنا ان الحزن والفرح على الدنيا ليس لهُ وزن ..!
وايضا هناك ناس خرجو عن طريق الحق فلا حاجه نحزن عليهم
الله يخاطب الرسول في القران (ولا يحزونك الذينا يسارعون في الكفر )
أعلم الان السأل يدور برأسك
تريد ان تقول لي
اين اذا نحزن .؟!
الحزن يكون من اجل الحق ..!
والحزن ملازم بالعلم والمعرفه
وعدم الحزن ملازم للجهل والتهلكه
---
كلنا نعلم بقصة يعقوب عليه السلام
يعقوب كان عنده 12 عشر ولدا
فقد منهم واحد اسمه يوسف وكان عمره 4 سنوات افتقدهُ
فجلس يبكي الليل والنهار على يوسف
يبكي عليه لأنـه يوسف مع الحق
وفي نفس البيت ، في بيت يعقوب
هنالك جماعه تركو الحزن على يوسف وصارو يعترضون على حزن يعقوب ..!
فيقولون له يا يعقوب لماذا تحزن انك من الظالين ..تالله تذكر يوسف حتى تكون من الهالكين ..!
تأمل معي الذي يعترض على الحزن كيف يصوره القران
والذي يحزن من اجل الحق كيف يصورهُ القران
--
هُنا بالنسبه ليعقوب الحزين الذي بلغ فيه الحزن حتى افتقد بصره ..!
(قال انما اشكو بثي وحزني الى الله واعلمو من الله ما لا تعلمون )
يعني حزن يعقوب معهُ علم ومعرفه
وفي حين هؤلا الذينا اعترضو على حزن يعقوب
ماذا يقول عنهم القران
يقول القران (هل علمتم ما فعلتم بيوسف واخيه اذ انتم جاهلون )
فهل توجد اوضح من هذه السورة ، سورة يوسف
سورة يوسف تــُبين لنا ان من يحزن على الحق هوا العالم العارف
والذي يترك الحزن ويعترض على الحزن هوا الجاهل
فمن هذا المنطلق اسألكم بالله عليكم
هل الحسين كان مع الحق ام لم يكون مع الحق .!؟
اذا قلت لي ان الحسين كان مع الحق فالماذا تعترض علينا وتقول لنا الى متى هذا الحزن على الحسين ..!؟
فالحسين لم يقتل من اجل الدنيا بل قتل من اجل الدين ..
فهذا شهر محرم قادم لنا
فهل ستكون من الجاهلين ام من العارفين ..!
محرم شهر الاحزان فأرجوك احترم هذا الشهر ولا تكون كالجاهل يترك هذا الشهر من دون حزن ..!
الحزن على الحسين علم ومعرفه
ومن يفرح بهذا الشهر مثلهُ كمثل اخوت يوسف الذينا فرحو لفقد يوسف ..!
الجوهر والروح في الحزن على الحق