أنيسُ النار
اعذريني....
فالصبحُ ملَّ من صمت قلمي.
اعذريني....
فالليلُ انحنى كعجوزٍ أمام عتباتِ الورق.
والرحيلُ قتلٌ في سواد الأمد.
يكفيكِ سفكً بدمي.
فقد أطاحَ أخيلةً وروايةً للأبد.
واليومَ....
اجتمعَ بنفسهِ.
ورحلت أطرافه مع الريح...
أضاءَ ليلهُ في وقتٍ عصيب.
تلملَّمت كوارثٌ في ثناياهُ.
تأخرَ..
وسباتهُ عقيب.
كتبَ أساطيرً ثمَّ غفى.
وفي برهةٍ ...
قفزَ منادياً أطرافه.
خانتهُ الريح..
سالَ دمٌ من شفتيه..
فاستدارَ وقال كفى بكفَّتيه..
فاعذريه..
فحياتهُ اقتُرِنت مع الضبابِ..
ولن يرى شمسً تداويه .
إن كان قلبهُ أدنى.
فخيالكِ بعينيه يخلّيه.
وإذا ارتمى فجرً في جنازةٍ.
صلَّى الفجرَ وانتقلَ للموتِ يصلّيه..
فعودي ولا تعودِ .
إن كنتِ ظالمةً عودي له.
وإن كنتِ عادلةً اتركيه.
واعذري شعرَ ثغره.
إن لم يرى سواكِ تسمعيه.
ولكن..
اتركيه.
فاتركيه بلا كيفَ ....
واتركيه بلا أينَ....
اتركيه بلا متى وعذرٍ..
يأنسُ نارً تنسّيه.
ويصارعُ موتً ..
تحت كنفِ ذكرياتٍ تواسيه..
thamer....s