عيسى (عليه السلام ) والحواريون في كربلاء

لما جاء الأمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) إلى ارض كربلاء بعد انتهاء حرب صفين خاطب عبد الله بن عباس (رضي الله عنه ) قائلاً((يا بن عباس أطلب لي حولها يصدان الظباء ,فطلبها بن عباس فوجدها ثم قال : يا أمير المؤمنين قد أصبتها فقال علي (عليه السلام ):الله !! صدق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ثم قام الإمام (عليه السلام ) مهرولاً نحوها حتى وقف عليها , ثم اخذ قبضة من بعر الظباء فشمها فإذا لها لون كلون الزعفران ورائحة المسك , فقال (عليه السلام ) نعم هي بعينها ثم قال : أتعلم ما هذا يا بن عباس؟ فقال لا يا أمير المؤمنين. فقال : أن المسيح عسى بن مريم (عليهما السلام ) قد مر بهذه الأرض مع الحواريون فشم هذا البحر كما شممته ثم أقبلت إليه الظباء حتى وقفت بين يديه فبكى عيسى (عليه السلام )فقالوا يراوح الله ما يبكيك ؟ ولماذا جلست ها هنا فقال لهم : أتعلمون ما هذه الأرض ؟ فقالوا لا يا روح الله , فقال هذه ارض يقتل عليها فرخ رسول الله احمد المصطفى (صلى الله عليه واله ) وفرخ ابنيه الزهراء (عليها السلام )قرينة الطاهرة مريم بنت عمران ثم ضرب بيده إلى بعر الظباء فشمه وقال يا معشر الحواريون هذا بعر الغباء على هذا الطيب لأنه كان من حشيش هذه الأرض ثم مضى (عليه السلام )وقد بقيت العبرات إلى يومنا هذا من ذلك الدهر ( يقصد الأمام وقته هو لا وقتنا الحاضر طبعاً) حتى إنهاء اصفرت لطول الزمان عليها فهذه ارض الكرب والبلاء .
.