لم تقتصر اهتمامات بعض ممثلات هوليوود وفنانات الغرب الشهيرات على أداء أدوارهن ومن ثم التفرغ للتسوق واقتناء المجوهرات أو التمتع بالرحلات البحرية وشراء القصور، فقد بدا واضحا في الآونة الأخيرة اتجاه بعضهن كأنجلينا جولي وشاكيرا وسلمى حايك وبنيلوبي كروز وأوما ثورمان، إلى اضفاء طابع انساني على حياتهن برعاية أطفال فقراء والعناية بأعمال خيرية تعود لفائدة المحتاجين.
وذكرت صحيفة "البيان" الاماراتية اليوم الجمعة 15-7-2005 نقلا عن صحيفة "إل يونيفرسال" المكسيكية ان هؤلاء شاركن من بين أخريات، في حملات لمكافحة العنف، والجوع، والفقر، وسوء التعليم.فعلى الرغم من الشهرة التي حققتها شاكيرا مثلاً، إلا أنها لم تنس أبداً جذورها اللاتينية ولا تواضعها، إذ أنها تفضل تقاسم جزء من ثروتها مع الأطفال ذوي الموارد الشحيحة في مسقط رأسها بوغوتا، كولومبيا. وقدمت المغنية، التي كانت في المكسيك أخيراً والتي هي سفيرة منظمة "اليونسكو"، مساهمات عن طريق مؤسستها "أرجل حافية"، التي أنشأتها في 1997، لفتح مدرسة تقدم تعليماً لأطفال فقراء كانوا ضحايا النزوح بسبب العنف الذي تعيشه بلادهم.ومن بين الفنانات اللواتي يقفن ضد الفقر والعنف ضد النساء تبرز الممثلة سلمى حايك وبنيلوبي كروز، اللتان انضمتا أخيراً إلى الحملة المناهضة للفقر في العالم، أمام مشهد الجوع والفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين البلدان الغنية وبلدان العالم الثالث. فضلاً عن أنهما تدافعان عن حقوق المرأة اللاتينية.وابتعدت الممثلة أنجيلينا جولي عن أضواء هوليوود لتلتحق بالأعمال الخيرية كسفيرة للنوايا الحسنة تحت مظلة الأمم المتحدة. ومنذ فترة وجيزة حثت الممثلة المجتمع الدولي على مساعدة ملايين اللاجئين الأفغان الذين يعيشون في باكستان وأمضت أربعة أيام تطوف مخيمات اللاجئين بالقرب من حدود هذا البلد مع أفغانستان.
فضلاً عن أنها اجتمعت منذ 2001 مع لاجئين من 15 بلداً حول العالم، كما افتتحت أخيراً في واشنطن المركز الوطني للاجئين والمهاجرين، الذي منحته 500 ألف دولار.وفي مشهد لا يمت بأي صلة لشخصيات في فيلم «أقتل بل»، كانت أوما ثورمان إحدى الممثلات المتضامنات مع ضحايا «تسونامي». وأظهرت الجانب الأكثر حنانا في شخصيتها، عندما اجتمعت مع أبهيلاشا، المعروف أيضاً باسم الطفل الواحد وثمانين وهو أحد الناجين من الكارثة وتم العثور عليه بين الأنقاض في سريلانكا.