في هذا الحديث يوضح رسول الهدى محمد (ص) دور أهل البيت العقائدي و السياسي،فإن أخطر ما يصيب الامة هو الفرقة و الخلاف في الرأي و المعتقد و الاتجاه السياسي،و لقد كان الرسول (ص) يخشى على امته من هذه الفتنة،و كان يخطط لوحدتهما و تماسكها الفكري و السياسي،و يوجه إلى الالتزام و التمسك بأهل بيته و الرجوع إليهم،لذا وصفهم بأنهم ملازمون للقرآن و دعوته،و لا يفارقونه إلى يوم القيامة،و بأنهم سفينة النجاة و باب حطة.
و هنا يصفهم الرسول (ص) بأنهم الإطار الجامع،و المحور الموحد لهذه الامة،و أن التمسك بهم،و السير على نهجهم،ضمان من الفرقة و الخلاف.
أخرج الطبراني عن ابن عباس (رض) أن النبي (ص) قال:
«النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق،و أهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف» (1) .
و روى محب الدين الطبري عن علي (ع) قال:قال رسول الله (ص) :
«النجوم أمان لأهل السماء،فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء،و أهل بيتي أمان لأهل الأرض،فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض».قال:أخرجه أحمد بن حنبل في المناقب (2) .
تعليقات:
1ـالشبراوي الشافعي/الاتحاف بحب الاشراف/ص 20،أخرجه الحاكم في مستدرك الصحيحين/ج 3/ص 149،و قال عنه هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجه،كما أورده المتقي في كنز العمال/ج 6/ص 217،و ذكره ابن حجر في صواعقه و صححه/ص .140
2ـالفيروز آبادي/فضائل الخمسة/ج 2/ص .68
سيرة رسول الله و أهل بيته(ع) ج 1 ص 355
مؤلف: لجنة التأليف مؤسسة البلاغ