ان شخوص الإمام الهادي مع ابنه الحسن العسكري (عليه السلام) من المدينة سنة (234هـ)[1] ، ورافقه خلال مدة تواجده في سامرّاء البالغة عشرين سنة فيكون قد عاش الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في ظل أبيه اثنين وعشرين سنة حيث استشهد أبوه الإمام الهادي (عليه السلام) سنة (254هـ) .
وقد عاش الظروف المأساوية القاسية التي كان يعيشها الإمام الهادي (عليه السلام) وشيعته والتي كانت تفرضها السلطة الغاشمة على الإمام (عليه السلام) وأتباعه من أجل إيقاف نشاط الإمام ونشاط أتباعه أو تحديده وتطويقه لئلاّ يتسع نشاط مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) وتنتشر آثارهم بين جميع أبناء الاُمة الاسلامية ذلك النشاط الذي قد يؤدي إلى المواجهة معها ; لذا فهي كانت تعمد الى الاضطهاد والسجن والنفي والمتابعة وهي وسائل السلطات الجائرة على امتداد تاريخ الانسان .