بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
سؤال النصراني من الامام جعفر الصادق (ع) عن تعداد عظام الانسان ..
في المناقب لابن شهراشوب : عن سالم بن الضرير أن نصرانياً سأل الصادق «ع» عن أسرار الطب ، ثم سأله عن تفصيل الجسم فقال «ع » : ( ان الله خلق الانسان على إثنى عشر وصلاً ، و على مائتين و ثمانية و أربعين عظماً و على ثلاثمائة و ستين عرقاً ، فالعروق هي التي تسقي الجسد كله ، و العظام تمسكه و اللحم يمسك العظام ، و العصب يمسك اللحم ، و جعل في يديه إثنين و ثمانين عظماً في كل يد واحد و أربعين عظما ، منها في كفه خمسة و ثلاثون عظما ، و في ساعده إثنان ، و في عضده واحد ، و في كتفه ثلاثة فذلك واحد و أربعون وكذلك في الأخرى ، و في رجله ثلاثة و أربعون عظماً منها في قدمه خمسة و ثلاثون عظماً و في ساقه إثنان و في ركبته ثلاثة و في فخذه واحد و في وركه إثنان و كذلك في الأخرى . و في صلبه ثماني عشر فقارة و في كل واحد من جنبيه تسعة أضلاع و في و قصته (2) ثمانية ، و في رأسه ستة و ثلاثون عظماً ، و في فمه ثماني و عشرون أو إثنان و ثلاثون عظماً [سنا] .
أقول ، المراد بالوصل هو الأعضاء العظمية المتصلة ببعضها و هي إثنا عشر . الرأس و العنق و العضدان و الساعدان و الفخذان و الساقان و أضلاع اليمين وأ ضلاع اليسار .
و لعمري أن هذا الحصر و التعداد لم يتعد عين ماذكره المشرحون و الجراحون في هذا العصر لم يزيدوا و لم ينقصوا ، اللهم إلا في التسمية أو جعل الاثنين لشدة اتصالهما واحداً و بالعكس ، و هذا مما يدلنا على إطلاعه الكامل بالتشريح و نظره الثاقب في بيان تفصيل الهيكل العظمي في بدن الانسان .
وددت لو أن الطريق لكربلا ..
من مولدي سيرا لحين مماتي ..
لأنادي في يوم الحساب تفاخرا