اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم ياالله
حضارة الدولة المهدوية الالهية ( ملامح الدولة المهدوية )
من الواضح أن للدولة دوراً كبيراً وتأثيراً بالغاً في بناء الأمّة وصياغة المجتمع.
فاذا توصلت الدولة الى الحضارة الصالحة ، صلحت الأمة وارتقى المجتمع الى التمدّن الصالح.
وقد عرفت أن دولة الامام المهدي ( عليه السلام ) هي القمّة : في نظامها ، وقضائها ، وثقافتها ، واقتصادها وزراعتها ....
فتكون هي الوحيدة التي تبلغ أرقى الحضارات وأقوى الامكانيات التي لم يتوصل اليها تاريخ العالم.
حضارةٌ مُثلى ، يمنحها ربُّ السماوات العُلى ، ويرعاها بقيّة الله العظمى.
حضارة السماء في الأرض.
حضارة بريئة من كل شين ورين.
الحضارة التي كان يرضاها الله تعالى لأمة الرسول ، والتي نطقت بها الزهراء البتول ( عليها السلام ) في احتجاجها على نساء المهاجرين والأنصار ، حيث قالت سلام الله عليها : ـ
« ما الذي نقموا من أبي الحسن ، نقموا والله منه شدّة وطأته ونكال وقعته ...
وأيمُ الله لو تكافوا عن زمام نبذه اليه رسول الله لأعتقله ، ثمّ سار بهم سيراً سجحا ، لا يكلم حشاشه ، ولا يتعتع راكبه ، ولأوردهم منهلاً رويّاً ، صافياً ، فضفاضاً ، تطفح ضفّتاه.
ثم لأصدرهم بطاناً بغمرة الشارب ، وشبعة الساغب ، ولا تفتحت عليهم بركاتٌ من السماء والأرض.
ولكنهم بَغَوا فسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون »
وفي خطبة الامام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) :
« واقسم بالله لو ان الناس بايعوا أبي حين فارقهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لاعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها ... »
فتقدّم الحضارة في جميع موافق الحياة في دولة صاحب الأمر ( عليه السلام ) هى المزية الخاصة بها ، دون جميع الأدوار المارّة على الكرة الأرضيّة.
هذا الى جانب تفتّحهم على جميع مخلوقات الأرض كما في حديث الامام الباقر ( عليه السلام ) : ـ
« كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ، ليس شيءٌ الا وهو مطيع لهم ، حتى سباع الأرض ، وسباع الطير ، تطلب رضاهم ، وكل شيء.
حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مَرَّبى اليوم رجلٌ من أصحاب القائم » .
بل تفتحهم وتوصّلهم الى طرق السماء كما تقدم في حديث الامام الباقر ( عليه السلام ) : ـ
« ... أما إنه سيركب السحاب ، ويرقى في الاسباب ، أسباب السماوات السبع والأرضين السبع » .
فما أسعدها من حياة طيّبة ، وحضارة سامية.
يعقبها سعادة الآخرة ، ونعيم الجنّة.
هل تتمنى رؤية الامام المهدي عليه السلام وتريد ذلك تعالى معي لاصلاح انفسنا وتهذيبها وذكر الامام المهدي عليه السلام في كل حياتنا وبعد صلاتنا وسترى بعد مدة من المجاهدة لنفسك سياتيك الامام عليه السلام دون ان تذهب اليه وهذا عطف منه عليه السلام لمحبيه وعاشقيه